الحب ليس رواية شرقية ~ بأريجها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة ~ ومرادنا أن الوصول محال
,,,,,,,,,,,,,
ربما أكتبكَ بحبر عاديّ، يشبهُ قلبي قبل أن يعرفك ولون السماء قبل أن تمطرَ وجهك خلف نوافذي .. وأقع (في حبك) ..
ربماَ أُقنعُ نفسي مرارًا بأنكَ أسطورةُ الخلود في قلبي، وبأنّ النبضَ صبغ نفسه آلاف المرات لكي يشبهك ولو قليلاً حتى تصبح حياتي كلهاَ مثل كوكب آخر يدورُ حول الشمس وينثرُ زرقة البحر عبر الفضاء !
ربماَ أسافرُ عبر عينيك كثيرًا حتى أكتشف سرّ الصمت الذي يكبّلني بهما،
وأنا كطفلة طائشة أُحاول التملّص من وساوسي التي ترسمُ ألف يد تتحركُ خلفهما وترسمُني بوجه لا أعرفه وقوام لا يشبهني ...
أحاولُ التملّص من شكوك تحومُ حول قناعة قاسية / قاتلة / قاتمة بأنكَ لا تحبّني !
ولكنك تعود، بطريقة ما مُحاطًا بكل الأشياء التي جذبتني لك، وكبّلتني بك ... لتوقعني أخيرًا (في حبك)
تمسكُ يدي، تفركهماَ بأطراف أظافرك، تزرعُ بين الأصابع توليبة موسيقية تشبهُ عرسَ الغيوم في ليلة ماطرة لا يسهرُ بهاَ الكاذبون !
أذوب، أتلاشى كرشّة ملح في قدر يغلي ...
وأموت مبتسمة !
أنتَ منحتني الموت بإبتسام ... فكيفَ لا أتعلق بك .. / لا أتنفسك .. / لا أقع (في حبك)
علمتني كيف أتلمّظُ المطر وأبقيه في فمي كلامًا لا يُقال إلا في العتمة ...
وقد كثُر المطر, وانتفخَ الكلام ... ولكنكَ لستً هنا لتسمعه ... !
لستَ هنا لتجيبني عن سؤال صنعتُهُ من كل الظنون وصبغتُهُ ببكائي الساخن حين غبت وعُدت مرات عديدة دونَ هدية تشبهُ قلبك ...
"أَ تُحبّني؟"
"أترسمني على وسادتك قبل أن تنام ؟"
" أ تستحضرُ أغنيتناَ تلك حين تمرُّ مسرعًا باتجاه القطار وتبلغُ مسامعك من مقهى ما .. أو كشك للجرائد ... أو حتى من رنين لجوّال أحد المسافرين معك إلى النسيان؟"
"أتتمنّىَ ممارسة الركض على مسارح الوعي حتى تؤسس ملحمةً عشقية على شرف الغياب؟"
"أكُنتَ يومًا رهين نوافذك، ترفعُ وجهكَ إلى السماء منتظرًا هطولاً يشبهني ... للحظات ؟"
أغمرني بخمرة أجوبة أنتظرها / أموتُ لأجلها / أشنقُ قلبي بحبل الهلاك كُرمى لها ...
أغرقني .. ثم ارفع رأسي إلى الهواء إن شئت كي يعيش لحظةً حقيقية واحدة !
لستُ أبيعك طمأنينةً تالفة، فأنتَ تدركُ تمامًا أني لا أطمئنّ، ولا أنام، ولا تعرف شكل رأسي تلك الوسادة، مذ زرعتَ بقلبي تلك الأسئلة ...
فكيفَ أقنعكَ رغمًا عن التعب المرسوم في وجهي بأنني بخير ... وبأن رؤيتكَ بين كل موت وميلاد تُسعدني، وتصعدُ بي إلى الشمس ؟
أنتَ لا تراني جيدًا حين أبكي وألثمُ البكاء بابتسامة شاسعة، ولا تمدُّ لي منديل الرضوخ لكذبة اهتمامك بي كي أزيح ترسبات الملح عن وجنتيّ ...
فأنتَ لا تنتبه، ولا تحبّني ...
أنتَ حقًّا لا تحبني ...!
اسف علي الاطاله اخوكم ابو بد ر
الإثنين مايو 17, 2010 2:43 pm
